روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | طفلتي العنيدة.. في الغربة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > طفلتي العنيدة.. في الغربة


  طفلتي العنيدة.. في الغربة
     عدد مرات المشاهدة: 3160        عدد مرات الإرسال: 0

انا ام لابنه عمرها 3 سنوات طبعها عنيده وتحب ان تكتشف وتقلد كل شئ {قد تقولون هذا شئ طبيعي في هذا السن } ولكن بشكل غير طبيعي يطول شرحه والمشكله هو انني سوف اسافر واعيش في دوله ينتشر فيها الفساد بشكل بعرفه جميع الناس

ولسبب ظروف زوجي ساضطر لاصطحابها معنا ولا ندي كم سنبقى هناك بمشيات الله طبعا فكيف ساتصرع معها حاولت ان اتركها مه اسرتي اي والدي ولكن لسبب مرض امي ومستقبلها ولالنظمه وقفت حائل دونهااخاف بعد سنين لا نستطيع ان نسيطر عليها

ونحن نعرف ان الغرب يزرعون في الاطفال الاستقلاليه عن الولدين فهل يوجد ما يمكن ان افعله حشيه ضيعهااو تقليدها لذلك المجتمع المنحرف اخلافياولكم منا الشكر

أهلا بك يا أم لجين .

الحمدلله رب العالمين الذي خلق الذكر والأنثى وجعل من الإنسان نسبا وصهرا والصلاة والسلام على سيد الأنام نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه..

عزيزتي: بارك الله لك في ابنتك الصغيرة وهداك إلى الطريقة الصحيحة للتربية..

فالطفل جوهرة نقية ينقش عليها الوالدان ما أرادوا من البر والحب والحنان والقيم والفضائل، وكلما ازداد الوالدان حبا وشفقة وعلما بالنافع المفيد لأسرتهما كلما ازداد الحب بينهم ، وشاع عبير الود في هذه الأسرة ، فتزداد وشائج الارتباط .. وتتقارب الأفكار.. ..فمشاعر الأمومة الفياضة من الحب والحنين والخوف والدلال والتأديب كلها مشاعر محمودة،وطفلتك لا زالت صغيرة،لكن الطفل في هذا العمر يحاول قياس مدى الحب المقدم له، وما هي مكانته في قلب الوالدين، فحذاري تركها وحيدة والسفر بدونها لأن أضرار هذا الفقدان وخيمةعلى الطفلة الجميلة..

أما معالجة العناد فهي سهلة بإذن الله باستعمال أسلوب الإقناع والحوار وليس الصراخ أو السباب، والتعامل بلطف واستثمار أوقات اللعب واللهو في توصيل الرسائل التأديبية اللطيفة مع حسن الرعاية والعناية وكمال الحب مهما عملت من أخطاء، والاستعانة بالصالحات والتقرب إلى الله بالدعاء لها ..

أما المجتمع الذي سوف تنتقلون إليه فأعانكم الله على الغربة وهناك وسائل كثيرة ونافعة كالاشتراك في النوادي السعودية أو مراكز الجاليات الإسلامية والتعاون مع أسر مسلمة في تخفيف معاناة الغربة،مع العمل الجاد والمجاهدة للعمل الصالح بالمحافظة على الشعائر والفروض الدينية وإظهار الخلق الحسن وتعلم العلوم النافعة..

والله جل جلاله أكرمنا بقوله تعالى { إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا}.

فانطلقي في بناء أسرتك الصغيرة وبددي المخاوف والأفكار والوساوس بالاستعانة بالله والعمل الصالح ..

وفقك الله وسدد خطاك ..

الكاتب: د.هدى بنت دليجان الدليجان

المصدر: موقع المستشار